يتندر الشيعة ويسخرون من حديث أم المؤمنين السيدة
"عائشة" (رضي الله عنها) الذي قالت فيه ...
"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي
الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ، فَجِئْتُ ، فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَقَامِهِ . وَوَصَفَتْ أَنَّ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ"....
(رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني والأرنؤوط).
الرد على سخريتهم من كتبهم ....
في الوافي ، نقلاً من الاُصول ، عن مسمع ، قال ...
"سألت أباالحسن
عليه السلام فقلت : أكون اُصلّي فتمرّ بي الجارية ، فربّما ضممتها إليَّ . قال :
لا بأس" .... (الوافي للفيض الكاشاني - كتاب الصلاة - باب
الضحك والعبث).
نلاحظ ... أن فتح الرسول (صلى الله عليه وسلم)
الباب للسيدة عائشة (رضي الله عنها) أثناء صلاته من باب قبلي يدعو للسخرية عند
الشيعة ، لكن ضم جارية أثناء الصلاة مقبول!!.
عجز الشيعة عن تفسير وتبرير هذا القول المنسوب لسيدنا
علي (رضي الله عنه) بشكل مقبول فخرجوا بكارثة لغوية فقالوا .... أن (الضم)
يعني (حمل) ، أي تحمل أو ترفع !!، وأن (الجارية) هي الفتاة التي لم تبلغ الحلم ،
بمعنى أن قولهم يعني أن المصلي يحمل الفتاة الصغيرة أثناء الصلاة!!!
أولا ... وردت كلمة (ضممتها)
في النص كفعل (مصدره ضم) ، وفي اللغة العربية لا معنى لفعل الضم المقترن بشخص ، (كما
هو واضح في العبارة المذكورة) ، سوى (العناق
بحنان) ، فمن أين جاءوا بمعنى الرفع؟!، لا يوجد مثل هذا المعنى في
كل قواميس اللغة العربية.
ثانيا ... قولهم أن (الجارية)
كلمة تنسب للفتاة الصغيرة التي لم تبلغ الحلم فهذا مردود عليه من كتبهم.
محمد بن جعفر (ع) .. الرجل يحل لاخيه فرج (جاريته)؟!. قال
نعم لا بأس به له ما أحل له منها. (الاستبصار للطوسي 3 / 136).
عن محمد بن مضارب قال ... قال لي أبو
عبدالله (ع) : يا محمد خذ هذه (الجارية) لخدمتك وصب منها فاذا خرجت فاردها الينا . (فروع الكافي 2 / 200) ، (الاستبصار
للطوسي 3 / 136).
كانت مع جعفر (ع) جارية فأهداها إلى علي (ع)
فدخلت فاطمة (ع) بيتها فإذا رأس علي (ع) في حجر (الجارية)، فلحقها من الغيرة ما
يلحق المرأة على زوجها، فتبرقعت ببرقعها ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي (صلى
الله عليه وآله) تشكو إليه عليا. (بحار الانوار – المجلسي – جزء 39 ص 207).
السؤال هو ... هل (الجواري)
المذكورات في الروايات أعلاه صغيرات لم يبلغن الحلم؟!!!!، فمن أين جاءوا بأن
الجارية البنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم؟!
يقول .. حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي في كتابه
(المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخرسانية) ص 147
"أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال
له عندهم سنيا" ... ويضيف .... "ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل
التسنن"!!.
وفي ص 157 من نفس المصدر يقول الدرازي ... "ليس
الناصب إلا عبارة عن تقديم على علي غيره"!!.
في كتاب (هداية الابرار إلى طريق الإئمة الابرار) للمحقق
حسين بن شهاب الكركي العاملي .. يقول في الصفحة 106 منه ... "كالشبهة التي
أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي والنواصب إنكار خلافة الوصي"!!
يقول .. نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية)
الجزء 2 ص 307
"ويؤيد هذا
المعنى أن الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله
مع أن ابا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع
إليهم وكان يظهر لهم التودد"
وفي ص207 من نفس المصدر السابق يقول نعمة الله الجزائري في حكم النواصب: "إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرّ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة"
ذكر .. ابن إدريس في
(مستطرفات السرائر) - ص 479
عن محمد بن عيسىقال ... كتبت إليه (الهادي عليه السلام) أسأله
عن الناصب ، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده
إمامتهما؟!، فرجع الجواب .. من كان على هذا فهو ناصب.
قال ...آقا رضا الهمداني في كتابه (مصباح الفقيه) – الجزء 1 ص
568
"المراد
بالناصب في الروايات على الظاهر مطلق المخالفين لا خصوص من أظهرعداوة أهل البيت وتديّن بنصبهم"
ويقول يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناضرة 177/5 .."أن
الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته"
"علي بن يقطين من خواص
الشيعة .. هو وزير هارون الرشيد ، وقد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين ، فأمر
غلمانه وهدموا سقف الحبس عليهم فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا ، وأرسل
إلى الإمام موسى الكاظم يطلعه على الأمر فأجابه الإمام ... (بأنك
لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم ، وحيث إنك لم تتقدم
إليَّ فَكَفِر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه)".محسن المعلم – النصب والنواصب ص 622.
وقد اشاد "الخميني"
في حديثه عن (التقية) بالمجرمين "نصير الدين
الطوسي" الذي قاد المغول إلى بغداد وكذلك المجرم "علي بن يقطين" فقال ...
"وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول
في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن
يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير
الدين الطوسي رحمهما الله". الخميني - الحكومة الإسلامية ص 142