الشيعة يدعون أن "السائب الكلبي" (الطاعن بنسب سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه) ليس شيعياً!!، والغاية من
هذا الأدعاء هو الاحتجاج على أهل السنة ، لكن "محسن الأمين" في كتابه "أعيان الشيعة" الجزء الأول صفحة 156- 157، أكد
أن "السائب الكلبي" شيعي
وذكره كواحد من مؤلفو الشيعة في فن الجغرافية وتقويم البلدان وفي الفرق والديانات ، وكذلك ورد ذكر"أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي" (المولود سنة 283 هـ) صاحب كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" من نفس المصدر ، الصفحة 157 ، كواحد من مؤلفو الفرق والديانات ، وقد نص على تشيعه الشيخ الطوسي والنجاشي وغيرهما .
الأحد، 22 نوفمبر 2015
إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي ... شيعي
النص التالي
موجود في مقدمة كتاب "فرائد السمطين"
لمؤلفه "إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي"
"الحمد
لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه
المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون ، وصيه الرضى المرتضى علي ( عليه
السلام ) باب مدينة العلم المخزون وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية
والتقوى ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق"
فهل يقول
أهل السنة ما قاله صاحب كتاب فرائد السمطين؟!، من يقول بقول الشيعة ويؤمن بعقيدتهم
فهو شيعي حتى وأن حمل كنية الشافعي.
في كتاب
"ذيل كشف الظنون" لصاحبه "آغا بزرك طهراني" في الصفحة 70 جاء هذا
النص:
"فرائد
السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين مرتب على سمطين أولهما في فضائل الامير
عليه السلام في سبعين باباً وخاتمة ، وثانيهما في فضائل البتول والحسنين في اثنين
وسبعين باباً لصدر الدين ابراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن أبى الحسين بن
محمد بن حمويه الحمويني الذي أسلم على يده السلطان محمود غازان في سنة 694 (وتشيع
أخيراً) لكن أظهر التشيع أخوه الشاه خدا بندة نسخة منه عند السيد احمد آل حيدر"!!
اساتذته ..
الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي ، ابنا طاووس ، نصير الدين الطوسي إضافة
إلى مشايخه من العامة.!!. (راجع: موسوعة مؤلفي الامامية – الجزء الأول ص 379).
شرب بول البعير حلال عند الشيعة
قال الشريف المرتضى في كتاب (الانتصار- مسألة 242 شرب بول ما يؤكل لحمه) .... ومما يظن قبل التأمل انفراد الإمامة به القول بتحليل شرب أبوال الإبل وكل ما أكل لحمه من البهائم أما للتداوي أو لغيره.
وسائل الشيعة - الحر العاملي ( طبعة مؤسسة ال البيت عليهم السلام لأحياء التراث) 3/410 ...... عن أحمد بن الحسن ، عن عمروبن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال : سئل عن بول البقر يشربه الرجل ؟ قال : إن كان محتاجاً إليه يتداوى به (يشربه ) (1) ، وكذلك بول الإبل والغنم.
تهذيب الاحكام في شرح المقنعة - للشيخ الطوسي (دائرة التعارف بيروت) 1/295 ..... محمد بن احمد بن يحيى
عن أحمد بن يحيى عن احمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن
أبي عبدالله عليه السلام قال سئل عن الكوز أو الاناء يكون قذرا كيف يغسل؟ وكم مرة
يغسل؟........ الى قوله : وسئل عن بول
البقر يشربه الرجل؟ قال: ان كان محتاجا اليه يتداوى به شربه
وكذلك بول الابل والغنم
الكافي – الكليني (دار الكتب
الاسلامية - الطبعة الثالثة) 7/245 – باب حد المحارب ...... مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ
حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ
جَمِيعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
( عليه السلام ) قَالَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ قَوْمٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ مَرْضَى
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَقِيمُوا
عِنْدِي فَإِذَا بَرَأْتُمْ بَعَثْتُكُمْ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالُوا أَخْرِجْنَا
مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَعَثَ بِهِمْ
إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَشْرَبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَ يَأْكُلُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا فَلَمَّا بَرَءُوا وَ
اشْتَدُّوا قَتَلُوا ثَلَاثَةً مِمَّنْ كَانُوا فِي الْإِبِلِ فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ
( صلى الله عليه وآله ) فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّاً ( عليه السلام) .... الى
اخر الرواية
هدايه الامه إلى احکام الإئمة (عليهم
السلام) – الحر العاملي 8/155 ..... سُئِلَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ بَوْلِ
اَلْبَقَرِ يَشْرَبُهُ اَلرَّجُلُ ، قَالَ: إِنْ كَانَ مُحْتَاجاً إِلَيْهِ يَتَدَاوَى بِهِ، يَشْرَبُهُ ، وَ كَذَلِكَ أَبْوَالُ اَلْإِبِلِ وَ اَلْغَنَمِ.
المسائل المنتخبة - فتاوى
المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الروحاني ص379 - مسألة 1179 ..... يحل شرب بول الابل لاستشفاء، وأما بول سائر الحيوانات المحللة وما تنفر عنه الطباع، فالاحوط
الاولى الاجتناب عنه.
تحرير الوسيلة - الخميني 2/151 -
مسألة 32 ....... اختلفوا فى حلية بول ما يؤكل لحمه كالغنم
والبقر عند عدم الضرورة و عدمها ، و الاول هو الاقوى ، كما لا إشكال فى حلية بول الابل للاستشفاء.
الوسيلة الى نيل الفضيلة - عماد
الدين الشيخ محمد بن علي المعروف ابن حمزة الطوسي ص364 - فصل في
بيان أحكام الاشربة ... جاء في
كلامه: ولا يجوز شرب دماء الحيوانات ، ولا أبوالها مختارا الا بول الابل فانه يجوز شربه للاستشفاء.
منهاج الصالحين - السيد ابو
القاسم الموسوي الخوئي - كتاب
الاطعمة والاشربة - القسم الخامس : في المائع - مسألة 1698 .... تحرم الابوال مما لا يؤكل لحمه بل مما يؤكل لحمه أيضا على الاحوط عدا بول الابل للاستشفاء.
الجمعة، 6 نوفمبر 2015
الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015
الرد على اتهام "أبن تيمية" باثبات كبس بيت "فاطمة" (رض)
يستند "الشيعة" إلى كتاب (منهاج السنة النبوية لأبن تيمية) لأثبات
قيام سيدنا "أبو بكر" (رضي الله عنه) بكبس بيت السيدة "فاطمة" (رضي الله عنها) ، وهذه الرواية مكذوبة ولا يوجد لها أثر صحيح في
كتب أهل السنة ، وقبل أن نرد على ما يحتجون به "الشيعة" لنلقى نظرة أولا على الصفحة التي يستشهدون بها من الكتاب المذكور ..
الجدير بالذكر إن "الشيعة" دائماً ما يشيرون للكتاب بـ "منهاج السنة النبوية" فقط ، دون أن
يذكروا العنوان كاملا ، وهو "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية" ، وغاية هذا البتر هو أخفاء خصوصية الكتاب أمام المتلقين وأظهاره
كأنه كتاب حديث ، وهو ليس كذلك ، بل هو كتاب مخصص للرد على إدعاءات الشيعة
وتفنيدها ، والرواية (موضوع البحث) مصدرها الشيعة كما أشار لذلك "أبن
تيمية" .. "قال الرافضي" ثم ذكر الرواية
، وبعد ذلك عقب عليها ، إذا أول الأمر أن هذه الرواية ليس لها سند وإنما هي من
إدعاءات الشيعة ، ولم يكتفي "أبن
تيمة" بالأشارة إلى المصدر (الرافضي)
وسكت بل أكد طعنه بسند الرواية بجوابه عليها فقال "القدح لا يقبل حتى تثبت الرواية بسند صحيح" ، وفي تعقيبه قال "وغاية ما يقال ... إلى نهاية النص" ، وهذا
ما يعتبره الشيعة بأنه (تبرير) لكبس بيت السيدة "فاطمة" (رضي الله عنها)
، لكن في الحقيقة أن "أبن تيمية" كان يقلل من تهويل الشيعة في ما يدعونه (جدلا) ويرد عليهم دعواهم ،
كما يلاحظ هذا في تعقيبه الموجود في النص التالي:
الاثنين، 5 أكتوبر 2015
سؤال .. لماذا لم يسمي الصحابة اسماء ابناءهم على أسماء آل البيت؟!
يسأل الشيعة .. "إذا كان علي (رضي الله عنه) سمي أبناءه على أسماء الصحابة (رضي
الله عنهم) دليل حب واحترام لهم ، فلماذا لم يثبت الصحابة (رضي الله عنهم) حبهم وأحترامهم
لآل البيت ويسمون أبناءهم على أسم علي (رضي الله عنه) أو أبناءه؟!، إذا هذا دليل
بغضهم له!!"
الجواب .. هل سمى شيعي أحد أبناءه
"شِمر"؟!، الجواب هو (كلا)
.. لماذا؟!.. لأن "شِمر" قتل
"الحسين" (رضي الله عنه)
، فأخذ الأسم بجريرة فعل صاحبه فأصبح مكروهاً!!، لكن لماذا لم يأخذ سيدنا "علي" (رضي الله عنه) الأسماء بجريرة أفعال
أصحابها؟!، وهم (كما يتهمهم الشيعة) أنقلبوا على رسول الله (صل الله عليه
وسلم) ، سلبوا حق سيدنا "علي" (رضي الله عنه) في الخلافة ، ضربوا زوجته
، أسقطوا جنينها وصادروا منها أرض فدك!!، أما سؤالهم .. لماذا لم يثبت الصحابة (رضي الله عنهم) حبهم وأحترامهم ويسمون
أبناءهم على أسم علي (رضي الله عنه) أو أبناءه؟!، فجوابه هو .. أن
يسمي أحد على أسم شخص معلوم فهذا دليل محبة وتقدير لا شك فيه ، لكن العكس لا يعني
البغض والكراهية ، والدليل أن سيدنا "الحسين"
(رضي الله عنه) لديه أربعة من الأولاد ليس فيهم واحد أسمه على أسم الرسول (صل الله
عليه وسلم) ، فهل هذا يعني إن سيدنا "الحسين"
(رضي الله عنه) يبغض الرسول (صل الله عليه وسلم)!!.
الاثنين، 31 أغسطس 2015
الرد على كتاب "مؤتمر علماء بغداد"
الفرق بين "التشيع الفارسي" و "التشيع العربي" ، أن الأول عبارة عن حركة سياسية تخفت برداء الدين ، أتخذت من التشيع وسيلة للتوسع والنفوذ ، وقد تطورت هذه الحركة وتوسعت بشكل كبير بعد قيام الدولة الصفوية عام 1501م ، وأصبح لها فقهاً مشوهاً وفلسفة عقائدية منحرفة متجددة تخدم المصالح الفارسية ، إما "التشيع العربي" فهو مذهب عقائدي أعترف به رسمياً من قبل الطوائف الأسلامية في "مؤتمر علماء النجف" الذي عقد في النجف عام (1743م) برعاية "نادر شاه أفشار"، والمؤتمر عبارة عن مناظرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، نتائجها موثقة وأسماء رجال الدين المشاركين فيه معروفة ومدونة ، ومن أبرزهم "السيد عبد الله بن الحسين السويدي العباسي" (متوفى سنة 1760م) ، وقد كان المؤتمر ضربة قاضية تلقاها فقهاء التشيع الفارسي ، ظلت تؤلمهم عقود طويلة حتى قرروا أن يعدلوا الموازين بقضية مماثلة يصنعها فقهائهم ، فجاءوا بكتاب "مؤتمر علماء بغداد" نسبوه لشخص يحمل أسم "شبل الدولة مقاتل بن عطية الحجازي"!! ، يتحدث هذا الكتاب عن مناظرة يدعى أنها حدثت في بغداد أيام الحكم السلجوقي ، بين رجال دين شيعة يتزعمهم "السيد العلوي"، وآخرين من السنة يتزعمهم "الشيخ العباسي"، وكان الداعي لهذه المناظرة هو الحاكم السلجوقي "جلال الدولة ملكشاه" ، الذي أصدر أوامره إلى وزيره الحكيم "نظام مُلك" بالإعداد للمناظرة لبيان الحق من الباطل ، وتم ذلك بالفعل وأنتهت المناظرة لصالح "العلوي" بعد أن عجز "العباسي" عن الرد والمواجهة ، وكانت النتيجة أن دخل الملك السلجوقي ووزيره "نظام مُلك" وقادة الجيش وكبار موظفي الدولة إلى المذهب الشيعي ، ثم ألتحق بهم جموعاً كبيرة من الناس ، فأثار ذلك غضب أهل السنة الذين أنتقموا من الملك السلجوقي ووزيره بقتلهم!!
قبل أن ندخل في صلب الموضوع أود التطرق لجملة وردت في إعلان صدور النسخة الثالة من هذا الكتاب ، والذي تبنت ما تسمى بـ "لجنة سيد الشهداء" طباعته ونشره ، جاء فيها .. "أن لجنة سيد الشهداء أخذت على عاتقها تحديد ما هي أهم الكتب التي يحتاجها الظرف الحالي في العراق"!!، والعبد لله يسأل .. هل الظرف الحالي في العراق يتحمل مثل هذه الكتب التي تزيد من الحريق الطائفي؟!، أم أن هذه اللجنة تريد سكب الزيت على النار خدمة للمصالح الإيرانية!!، والعجيب بالأمر أنهم يتهمون "صدام حسين" (رحمه الله) بإحداث فراغ ثقافي نتيجة لمنع طباعة ونشر مثل هذه الكتب التي تهدد المجتمع الأسلامي ، فلو كان نظام "صدام حسين" طائفي وغايته تفريق المسلمين لسمح بطباعة ونشر وثائق ووقائع "مؤتمر علماء النجف" ، وغيرها الكثير من الكتب والمنشورات الآخرى التي كان لها أن تهدم ركائز التشيع الفارسي ، لكن "صدام حسين" (رحمه الله) لم يكن ليؤجج الفتن كما هو حال أتباع الولي الفقيه ، الذين يروجون للفكر الإيراني وينشرون مطبوعات ألفها فقهاء التشيع الفارسي مثل كتاب "مؤتمر علماء بغداد".
بالعودة للموضوع .. قرأت كتاب "مؤتمر علماء بغداد" أول مرة في نهاية التسعينات ، الملفت للنظر هو عدم وجود مصادر آخرى تذكر تلك المناظرة المزعومة نهائياً ، في تلك الفترة جمعتني الصدفة مع أحد رجال الدين في النجف ، وهو باحث تاريخي متخصص في علم الأنساب ، سألته عن الكتاب ومصادره فكان جوابه غير معقول ، فقد قال .. أن أحد الأشخاص كان في زيارة إلى "باكستان" ، ودخل إلى مكتبة للمطالعة فوجد هذا الكتاب ، وهو نسخة واحدة وقديمة ، فعرض على أصحاب المكتبة ما يطلبوه من مال لشراء الكتاب لكنهم رفضوا ، مما أضطر إلى نسخه كتابةً ، وهذا هو مصدر الكتاب!!، كما أكد آخرون هذه الرواية مع أختلاف المكان ، فالبعض ذكر "الهند" وليس "باكستان" ، ومن جانبي أقول "حدث العاقل بما لايعقل فأن صدق فلا عقل له"، لو إن كل شخص يأتي بقصاصات ورق تسرد أحداث تاريخية يدعي انه نسخها من كتاب لم يراه أحد من قبل أو يسمع به ، ويؤخذ بكلامه ، فأن بمقدورنا اليوم أن نغير التاريخ لصالحنا بكل بساطة!!، وهذا هو الأفلاس بعينه!!.
الجدير بالأهتمام في هذا الكتاب هو الملك السلجوقي "أبو الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان" المعروف بـ "جلال الدولة ملكشاه" ، وهو ثالث الملوك السلاجقة ، الذي حكم بالفترة ( 1072 – 1092) ، فقد أظهر الكتاب جهل الملك بالمذهب الشيعي تماماً ، وكأنه يسمع به أول مرة ، إلى الدرجة التي صدم فيها عندما قيل له أن الشيعة لايعترفون بخلافة الصحابة الثلاث (رضي الله عنهم)!!، وظل طيلة المناظرة يسأل وزيره "نظام مُلك" عن الشيعة وعقيدتهم!!، أنه أمر مضحك ، يدل على أستهانة الجهة التي ألفت مسرحية "مؤتمر علماء بغداد" بعقول الأتباع المعروف عنهم السذاجة والجهل بالتاريخ ، فمن غير المنطقي أن لايعرف الملك المعتقدات التي يؤمن بها الرعية ، ويكون جاهل بالمذاهب الأسلامية وهو يحكم بالشريعة ، مع العلم أنه يحب مجالسة العلماء ووزيره مهتم بنشر العلوم الدينية (حسب ما تذكره الكتب التاريخية) ، فهل يعقل هذا!!، بالإضافة إلى أن الملك "سلجوقي" ، وهذه المهزلة الكبرى ، لأن "السلاجقة" هم من من طردوا "البويهيين" من بغداد عام 1055م!!.
لنوضح الصورة أكثر .. دخل "البويهيون" إلى بغداد عام 945م ، وسيطروا على الحكم وإدارة شؤون الدولة حتى أنهم خلعوا الخليفة العباسي "المستكفي بالله" من الحكم وقتلوه بعد إن عذبوه أشد العذاب ، ونصبوا "المطيع لله" خلفاً له ، والتاريخ يذكر لنا كيف تأذى الخلفاء العباسيون بسببهم ، و"البويهيون" شيعة فرس أشاعوا الطائفية في بغداد وعزلوا المناطق السنية ببناء جدران حولها وقتلوا على الهوية الطائفية ، وتحت ظلهم ظهرت "الشعوبية" التي همشت العرب وحقرتهم ، وقد اندلعت الكثير من الثورات ضدهم نتيجة الظلم والطائفية والشعوبية التي مارسوها ، فأستنجد الخليفة العباسي "القائم بأمر الله" بـ "السلاجقة" عام 1055م فطردوا البويهيين خارج بغداد ، بأختصار .. النفوذ "البويهي" دام 110 سنوات قلبوا فيها بغداد رأساً على عقب بحكم طائفي شعوبي ، نستذكره اليوم بمرارة بعد 957 سنة ، فهل من المنطقي والمعقول أن يسأل "جلال الدولة ملكشاه السلجوقي" بعد 17 عام على رحيلهم عن الشيعة والتشيع وأصول عقيدتهم؟!، والغريب أنه من السلاجقة الذين طردوهم!!، قد يقول البعض إن الملك السلجوقي كان يسأل عن التشيع العربي وليس الفارسي!!، سنقول لهم .. أقرءوا كتاب "مؤتمر علماء بغداد" لتجدوا أن الحوار مبني على عقيدة التشيع الفارسي وليس العربي ، فالتشيع العربي لايطعن في الصحابة ويكفرهم ، ولا يعتبر الفتوحات الأسلامية أساءة للأسلام ، وإنما هذه عقيدة الفرس.
وزيادة في كشف كذبة هذه المناظرة المزعومة ، سأل الملك السلجوقي عن عدد الشيعة في العالم الأسلامي فأجاب الوزير "نظام مُلك" بانهم يشكلون نصف المسلمين!!، من المفروض إن هذا الكلام قيل قبل 950 سنة!!، أي قبل أن تتشيع كامل إيران ، لأن الإيرانيون فرض عليهم التشيع عام 1501م على يد عدو الله "أسماعيل الصفوي" ، الذي طور مفاهيم التشيع الفارسي ليلبسه حلة جديدة ويصبح تشيعاً صفوياً ، المهم .. حسب الكتاب المزعوم أن الشيعة يشكلون نصف المسلمين ، فمن المنطقي أن يكونوا اليوم هم الأغلبية في المجتمع الأسلامي ، خصوصاً أن إيران تشيعت ، اليوم تمارس حملة لنشر التشيع في المجتمعات الفقيرة مستخدمة المال والنساء (المتعة) لإغواء الرجال ، لكننا نعلم أن كل الشيعة بمن فيهم الشيعة العرب لايشكلون سوى 20% من عدد المسلمين!!، فكيف يفسر هذا التناقض والهفوة التي وقع فيها مخترع الرواية المكذوبة؟!.
من جانب آخر .. ليس لنا مع التشيع العربي أي خلاف ، وإنما هناك أختلاف فقهي كما يوجد بين المذاهب الأربعة أختلافات فقهية ، وهذا ما تثبته نتائج "مؤتمر علماء النجف" السالف الذكر ، لكن مع التشيع الفارسي أو الصفوي لدينا خلاف كبير ، بل هو تصادم عقائدي أكثر منه خلاف ، والتقريب مستحيل كما يستحيل تقارب القطب الموجب من القطب السالب ، وهذا يعني أننا نمتلك من الحجج والبراهين ما نواجه به التشيع الفارسي ، ومع هذا فقد أظهر الكتاب المهزلة أن المناظر المشار له بأسم "العباسي" بالضعف والحيرة وعجزه عن الرد وأختيار الأسئلة!!، فلو كان فلماً تجارياً رخيصاً يتكلم عن مبارة بكرة القدم بين فريق محترف وآخر أشبال ، لحسب المؤلف حساب المشاهدين وأحترم عقولهم وجعل الأشبال يسجلون هدفاً واحداً ولو بضربة جزاء ، لكن الجهة التي ألفت الكتاب لم تأخذ بنظر الأعتبار عقول القراء ، لأن المقصود بهذا الكتاب هم السذج من أتباعهم الذين يعتقدون إن التطبير والزحف واللطم عبادة ، لكنني أجزم لو أن الفنان الشعبي "شعبولة" يناظر "السيستاني" لحاجج بطريقة أفضل وأخرسه ، لكنهم تعمدوا أظهار ضعف حجة المخالف لهم ، والطامة الكبرى أن المناظر "العلوي" في الرواية المزعومة يدعي أن ما يحاجج به مذكور في كتب أهل السنة ، ويؤيد ذلك الوزير "نظام مُلك" ويعترف بها "العباسي" بخجل ، مع العلم أن كتب أهل السنة لاتحمل مثل تلك الأباطيل التي أستدل بها "العلوي"!!، وهنا نقف عند حقيقة منطقية .. لو فرضنا صحة هذه المناظرة ، فأن "العلوي" كان يكذب ، فما أستدل به وأدعى أنه مذكور بكتب أهل السنة ليس موجوداً!!، ومن الطبيعي أن تكون هذه الكذبة مكشوفة أمام المخالفين لهم ، لكن أتباعهم سيصدقون دون أن يتأكدوا ، وهذا هو المقصود ، أقناع أتباعهم!!.
العجيب في الأمر أن الوزير "نظام مُلك" كان يؤيد ما يقوله "العلوي" بكل صغيرة وكبيرة ، ويؤكد للملك السلجوقي أن ما يقوله "العلوي" صحيح ولا شك فيه ، كما أنه حذر الملك منذ البداية أن هذه المناظر قد تؤدي إلى أنتصار التشيع!!، السؤال الذي يطرح نفسه .. مادام "نظام مُلك" يعلم أن الحق مع الشيعة وأن الحقيقة في فقهمهم ، فلماذا لم يتشيع من قبل حدوث المناظرة؟!، وكيف يفسر المعتقدون بمسرحية "مؤتمر علماء بغداد" أن الوزير "نظام مُلك" كان من الدعاة لنشر المذهب السني ، وقد أسس المدارس "النظامية" التي كانت تدرس الفقه الديني على المذهب الشافعي ، وواحدة من تلك المدارس موجودة في خرسان!!.
الجدير بالأهتمام أن المناظرة المزعومة لم تكن فقهية وأنما تاريخية وهذا يبين حقيقة أن التشيع الفارسي حركة سياسية وليس مذهباً فقهياً ، والمقصود بهذا الكتاب هم أتباع التشيع الفارسي ، فمثل هذه المناظرات المفبركة تزيد ثقتهم بما يعتقدون به ، بمعنى أدق أنهم يخدعون أتباعهم ، كما أن التشابه الكبير بين "مؤتمر علماء النجف" و "مؤتمر علماء بغداد" (الأسماء والأحداث) يدل على أن الغاية من وراء نشر هذا الكتاب هو تمويه الحقيقة ، وتشتيت فكر أتباعهم مابين المؤتمر الحقيقي والمفبرك ، وفي الختام أقول .. لطالما تلاعب الفرس بالحقائق وحرفوها ، ليصنعوا تاريخ على مقاسهم يخدم أجندتهم ، مثل "كسر ضلع الزهرة" ، لكن الذنب لايتحمله الفرس وحدهم وإنما الذنب الأكبر يتحمله كل من يأخذ بكلامهم ويصدقه ، فلو لم يجد الفرس من يسمعهم لما تجرءوا على الحديث مجدداً.
الجمعة، 28 أغسطس 2015
العشرة المبشرين والأثنا عشر المعصومين
حدثنا أبو معاوية
قال .. حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت .. دخل عليها عبد الرحمن
بن عوف قال .. فقال : يا أمه ، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي ، أنا أكثر قريش مالاً
قالت .. يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول .. إن من
أصحابي من لايراني بعد أن أفارقه ، فخرج فلقي عمر فأخبره ، فجاء عمر فدخل عليها
فقال لها بالله منهم أنا فقالت .. لا ولن أبلي أحداً بعدك. (مسند أحمد – الجزء 44
– ص 94)
لنستمع أولا إلى تعقيب
"كمال
الحيدر" على هذا الحديث وما خرج به في بطلان حديث "العشرة المبشرة بالجنة"..
الأن لنقرأ بعض السطور
من وصية سيدنا "علي أبن أبي طالب" لولده "الحسن" (رضي الله
عنهما) من كاتب (من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق الجزء 4 ص 140 – 142)..
"ثم انّی اوصیك یا
(حسن) ، و جمیع اهل بیتی وولدی
ومن بلغه کتابی ، بتقوی الله ربّکم ، ولا تموتنّ الّا وانتم مسلمون ، واعتصموا بحبل
اللّه جمیعاً ولاتفرّقوا ، فانّی سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه وآله یقول .. صلاح
ذات البین افضل من عامة الصلاة والصیام وان المبیرة الحالقة للدّین فساد ذات البین
، ولا قوة الّا باللّه العلیّ العظیم ، انظروا ذوی ارحامکم فصلوهم یهوّن اللّه علیکم
الحساب".
"وعلیکم یا (بنیّ)
بالتّواصل والتباذل والتّبار ، وایّاکم والتقاطع والتدابر والتفرّق ، وتعاونوا علی
البرّ والتقوی ولا تعاونوا علی الاثم والعدوان واتّقوا اللّه انّ اللّه شدید العقاب
، حفظکم اللّه من اهل بیت وحفظ فیکم نبیّکم استودعکم اللّه واقرأ علیکم السلام و رحمة
اللّه".
عندما تجد تفسير لهذا
الأمر يا "كمال الحيدري" ستجد تفسير لخشية
سيدنا "عمر أبن الخطاب" (رضي الله عنه)
من أن لا يرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك.
الأربعاء، 26 أغسطس 2015
الخميني كافر بحكم سيدنا علي (رضي الله عنه)
قال
لسيدنا "علي أبن ابي طالب"
(رضي الله عنه) بعض أصحابه لما
عزم المسير إلى الخوارج ..
"يا أمير المؤمنين ، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم .. فقال (رضي
الله عنه) .. أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء وتخوف من الساعة التي من سار فيها
حاق به الضر؟!، فمن صدق بهذا فقد كذب القرآن واستغنى عن
الإعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه ، وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه ، لأنك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها
النفع وأمن الضر، ثم أقبل على الناس فقال .. أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدي به في بر أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة والمنجم كالكاهن
والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم اللّه". (شرح النهج - ابن ابي الحديد - ج 2 - ص
71).
الثلاثاء، 25 أغسطس 2015
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
"من
مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" .. هل ورد مثل هذا
الحديث (بنفس اللفظ) في كتب أهل السنة؟!، الجواب هو كلا ، ففي
(سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة 1/525) قال العلامة
الألباني .. "لا أصل له بهذا اللفظ" ، لكن سنقبل (جدلا)
هذا الحديث باللفظ الذي يدعيه الشيعة ونتناوله.
لو أن هذا الحديث موجود عند
عامة المسلمين بهذا اللفظ ، وبحثنا عن أقرب تفسير له في القرآن ، لو جدنا أن إئمة
الزمان هي الكتب السماوية ، لقوله تعالى ..
"وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً"
(الأحقاق 12)
إلا أن الشيعة يرون بهذا الحديث
إن لكل زمان إمام من البشر ، فالدنيا لا تخلو من إمام حسب أعتقادهم ، وإئمتهم حسب
الترتيب هم .. سيدنا علي أبن أبي طالب
(رضي الله عنه) ومن بعده أولاده الحسن ثم الحسين
(رضي الله عنهما) ثم علي أبن الحسين
(السجاد) ، محمد أبن علي
(الباقر) ، جعفر أبن محمد
(الصادق) ، موسى أبن جعفر
(الكاظم) ، علي أبن موسى
(الرضا) ، محمد أبن علي
(الجواد) ، علي أبن محمد
(الهادي) ، الحسن ابن علي
(العسكري) وأخيرا محمد أبن الحسن
(المهدي).
لكن هناك حالة لايجد لها الشيعة
تفسير ، ولا يمكن تطبيق هذا الحديث بلفظه ومفهومه عليها ، فبعد وفاة "الحسن العسكري" أدعى أخيه "جعفر أبن علي الهادي" ، المعروف بجعفر
الكذاب ثم جعفر التواب ، أنه هو الإمام والوريث لأخيه ، وهذا قبل أن يعرف للعسكري
ولد (حسب الرواية الشيعية) ، وأن "جعفر"
أتبعه الكثيرون وصدقوا بإمامته!!، أي ضلوا به ، كما ورد في رواياتهم ..
فقد ورد في (بحار الأنوار
- العلامة المجلسي - ج 52 - ص 67) .. حدثنا أبو الأديان قال .. "كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وأحمل كتبه إلى الأمصار .. (نص طويل لا حاجة لنا به) .. ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي عليه السلام
فإذا أنا بالواعية في داره وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار ، والشيعة حوله
(يعزونه ، ويهنؤونه) ، فقلت في نفسي .. إن يكن هذا الامام ، فقد حالت الإمامة لأني
كنت أعرفه بشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور".
وفي (كشف الغمة - ابن أبي
الفتح الإربلي - ج ٣ - الصفحة ١٧٨) .. "عن فاطمة ابنة الهيثم قالت .. كنت في دار أبي الحسن (علي
الهادي) في الوقت الذي ولد فيه جعفر (الكذاب) فرأيت أهل الدار قد سروا به فصرت إليه (علي الهادي) فلم أر به سرورا ، فقلت .. يا سيدي ما لي أراك غير
مسرور؟!، فقال .. هوني عليك وسيضل به خلق كثير"!!.
السؤال الذي يطرح نفسه .. ما
حال من مات وهو يظن أن "جعفر أبن علي
الهادي" ، هو الإمام بعد أخيه "الحسن أبن علي العسكري"؟!.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)